متوفر:
الألبوم:
الأغنية المختارة: أسفار
أسفار مش معزوفة ولا قطعة موسيقية وبس هي بكل معنى الكلمة أسفار، سفر بداخلك لعمق سعادتك أو غضبك وسفر من الغضب للسلام ومن السعادة للرضى، ١٥ دقيقة من ثلاثية العود والإيقاع قادرة تنسيك أعظم همومك مش لأنه موسيقاها جميلة بس، ولا لأنه العزف الجماعي في الارتفاع والهبوط خيالي، ولا لأنه مهندس الصوت لازم ينعمله تمثال؛ أسفار لحنت لترتفع معك وترجعك للهدوء وهادا الشيء واضح في الصورة المرفقة عن كيف ارتفاع ريتم الموسيقى مع الصوت على القناتين هو تدريجي لحد ما يوصل مرحلة العصف وفي ثانية بيهدى؛ وهاي هي أسفار وقدرتها على تغير إحساسك وقت ما هي بدها وبعد ما توصل ذروة الإحساس بترجعك للواقع لو شطحت بفكرك، وبترجعك للرضى لو حزنت وبترجعك للتقدير لو فرحت. بس كمان هاي المقطوعة متطلبة، جدا، بدها ساوند سيستم قادر على ترجمة بياناتها بشكل دقيق، أبعاد الآلات، دقة تصوير كل آلة، والقدرة أنه خصوصا الداك ما يخلط الموسيقى في بعض، بس يترجمها بشكل دقيق. مش كتار بيقدروا يعملوا هالسحر ومش كل السماعات بتقدر تتحمل هدوء المقطوعة وثورانها من دون ما يصير فيها compression أي أنه توصل السماعات لمرحلة الضوضاء وتشوه جمال النوتات ومش معناته أنه لازم سماعات وداك حقهم مليون دولار؛ أنا حصلت هاي النتيجة ع سماعات 7Hz Planar مع ifi Go Blue DAC كسيستم اقتصادي لكن عظيييييم! وكمان حلصتها مع سماعات BeyerDynamic DT990 Pro مع Chord Mojo2 DAC كسيستم أعلى بكثير، وفي الحالتين كانت أسفار رحلة. قبل ما اكتب هالنص كنت بسمع أسفار وبعده وكل يوم وانا رايح عالشغل أو راجع منه، في الطيارة في السيارة في الفرح والسلوان لأنها مش محدودة بحالة عاطفية؛ هي الحالة العاطفية، هي القادرة على السيطرة عليك وعلى مشاعرك وتاخدك ع محل أنت ما كانت قادر تروحله.